ليبيا تعيد فتح معبر رأس أجدير الحدودي الرئيسي مع تونس بشكل كامل

قال وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية عماد الطرابلسي: “إن معبر رأس أجدير الحدودي الرئيسي مع تونس أعيد فتحه بشكل كامل اليوم الاثنين، بعد ثلاثة أشهر من إغلاقه بسبب اشتباكات مسلّحة”.

وبعد عودة الهدوء إلى المنطقة، أعيد فتح المعبر الحدودي جزئياً في منتصف يونيو/ حزيران، ولكن فقط للحالات الإنسانية والطبية وكذلك الحالات الخاصة الحاصلة على تصاريح من وزارتي الداخلية التونسية والجزائرية.

وشوهدت عدة سيارات إسعاف من الجانب الليبي تتجه إلى تونس خلال مراسم إعادة افتتاح المعبر التي حضرها الطرابلسي ونظيره التونسي خالد النوري.

وقال الطرابلسي للصحفيين عند المعبر “بعد ساعتين من المراسم، سيكون المواطن الليبي قادرا على العبور إلى تونس”.

وقال النوري: “إن المعبر تم إعادة فتحه لكل النشاطات ما عدا التهريب”.

ورأس أجدير هو المعبر الحدودي الرئيسي في غرب ليبيا، وغالباً ما يستخدمه الليبيون للذهاب إلى تونس لتلقي العلاج بينما ينقل التجار التونسيون عبره بضائعهم إلى ليبيا.

ولم تنعم ليبيا بسلام يذكر منذ انتفاضة عام 2011 والسيطرة على مناطق منها منقسمة بين فصائل في الشرق وأخرى في الغرب كما توجد حكومتان متنافستان في البلاد.

وتحظى حكومة الوحدة الوطنية التي تسيطر على طرابلس والأجزاء الشمالية الغربية من ليبيا، باعتراف دولي لكن لا يعترف بها البرلمان الموجود في شرق البلاد.

ودعا الطرابلسي الليبيين الذين يعيشون قرب الحدود الغربية إلى دعم قوات الأمن في المنطقة “من أجل مجابهة التهريب والهجرة غير الشرعية”.

وقال: “إن ليبيا ستفتح معبرين حدوديين جديدين مع تونس إذا توفرت الإمكانيات”.

وبالإضافة إلى رأس أجدير، يوجد معبر صغير بين البلدين هو معبر وازن- ذهبية الذي ظل مفتوحا.