ميقاتي: في كل مرة نتأكد أن اللبناني قد كتب عليه التحدي دائماً

تفقد رئيس حكومة نجيب ميقاتي ووزير التربية عباس الحلبي ، في اليوم الثاني للامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة ،مركز امتحانات التلامذة الذين يتابعون العلاج في مركز سرطان الأطفال في الجامعة الأميركية في بيروت ، في حضور المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة الأستاذ عماد الأشقر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون ، وكان في استقبالهم رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو الخوري والدكتور ميغيل عبود ومدير المستشفى الدكتور جوزف عتيق ، وفريق العمل الطبي والتربوي المشرف على الأطفال في المركز .

وتحدث الرئيس ميقاتي والوزير الحلبي إلى المرشحين الذين كان بعضهم يتلقى العلاج ويتابع الامتحان في آن، واطمأنوا إلى ارتياحهم للأسئلة وعزمهم على المتابعة وبناء مستقبلهم ،وأجابوا عن أسئلتهم .

الرئيس ميقاتي:

وتحدث الرئيس ميقاتي إلى الإعلاميين بعد الزيارة فقال :”تابعنا اليوم أيضا جولاتنا على مراكز الامتحانات الرسمية ، ونتأكد في كل مرة ان اللبناني وكأنه كتب عليه دائما التحدي .كنا في الجنوب بالأمس ورأينا تلامذة الجنوب يقومون بامتحاناتهم تحت أجواء القصف وينتقلون من قرية إلى قرية ، واليوم نشهد إرادة الحياة عند هؤلاء الشباب الموجودين في مركز ساينت جود في الجامعة الأميركية ، حيث يقام مركز للامتحانات، وكيف أن إرادة العيش عند اللبناني تكون حتما أهم من أي إرادة أخرى.

اليوم نحن نتسلح بالعلم والأمل والإيمان ، وسنصل بإذن الله إلى شاطئ الأمان” .

الوزير الحلبي :

ثم تحدث الوزير الحلبي فقال : “للسنة الثالثة على التوالي نتفقد الامتحانات الرسمية في مركز سرطان الأطفال لنقف إلى جانب أولادنا وتلامذتنا الذين أصابهم المرض ، ولكنه لم يصب إرادتهم ولا إيمانهم بالحياة ولا حبهم للعلم. إنني أحييهم وأشد على أيديهم وعلى ايدي القيمين على هذا المركز الذي يؤدي خدمة وطنية وإنسانية ، وأتمنى لجميع المرشحين والمشرفين عليهم التوفيق ، وأتمنى للجميع النجاح إن شاء الله”.

مركز الصعوبات:

بعد ذلك تفقد الوزير الحلبي مركز الامتحانات المخصص للتلامذة ذوي الاحتجاجات الخاصة والصعوبات التعلمية في ثانوية عبد الله العلايلي في بيروت ،وكان في استقباله رئيس المنطقة التربوية في بيروت محمد الحمصي ومديرة الإرشاد والتوجيه الدكتورة هيلدا الخوري ، وجال الوزير على غرف المرشحين الذين تم تكييف المسابقات بحسب الصعوبة او الحاجة الخاصة ، ومنهم ضعاف السمع والبصر والمكفوفون ، او الذين يعانون عسر القراءة والكتابة والذين يحتاجون إلى معلم لكتابة اجوبتهم ، إضافة إلى المرشحين الذين يعانون إعاقة حركية وغير ذلك من الصعوبات،

واطمأن الوزير الحلبي إلى أن الأسئلة تتناسب مع تحصيلهم وقد تم تكييفها مع كل صعوبة يعانونها ، وتمنى لهم جميعا النجاح والتوفيق .

من جهة ثانية استقبل الوزير الحلبي الدكتور حكمت علي مصلح وتسلم منه نسخة عن كتابه بعنوان : “الحكومات في لبنان قبل اتفاق الطائف وبعده” وشكره على هذا المنتج المهم واطلع منه على أبرز ما تميزت به هذه المراحل في لبنان .