ولفت ألتشتاين إلى أن مستوى الإصابة في معظم البلدان لم يصل بعد إلى الصفر، ولا يمكن من جهة أخرى اعتبار زيادة عدد الحالات من 200 إلى 300 حتى 400، موجة الثانية.
وبيّن ألتشتاين أن أوروبا “ربما لديها زيادة طفيفة في عدد الحالات، لكن هذا لا يعني موجة ثانية. لقد خُففت فقط إجراءات مكافحة الوباء وبدأت أعداد متزايدة في الخروج. لذا، ليست هناك حاجة للتحدث عن الموجة الثانية حتى الآن”.
وكان هانز كلوغ، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا، قد أعلن في وقت سابق أن الدول الأوروبية بعد رفع الإجراءات التقييدية، شهدت زيادة في حالات الإصابة بالفيروس التاجي، ما قد يعرض مجددا النظام الصحي في العديد من الدول للخطر.
الجدير بالذكر أن أوروبا التي تشهد رفعا متدرجا لإجراءات العزل، بما في ذلك فتح الحدود واستئناف أغلب الأنشطة الاقتصادية والثقافية، تسود بالمقابل مخاوف من تفش جديد لفيروس كورونا بعد انخفاض حاد للإصابات والوفيات في دول مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
وفي إيطاليا، تخشى السلطات الصحية حصول موجة ثانية من الإصابات بسبب تراخي الناس بصورة عامة في اتخاذ الاحتياطات الضرورية.
وفي جنوب شرق آسيا، أقرت كوريا الجنوبية الثلاثاء بأنها تواجه منذ منتصف مايو/أيار موجة ثانية من الوباء مع تسجيل 35 إلى 50 حالة يومية جديدة، معظمها في العاصمة سول ومحيطها، في حين سجل الإصابات في الصين، وخاصة في العاصمة بكين، تراجعا جديدا مع تسجيل 12 حالة فقط.
ويتواصل تفشي الفيروس بوتيرة عالية في دول مثل البرازيل، التي سجلت في الساعات الأربع والعشرين الماضية نحو 40 ألف إصابة وأكثر من 1300 وفاة جديدة مما يرفع إجمالي الإصابات فيها إلى مليون و151 ألف إصابة بينها نحو 53 ألف حالة وفاة، في حين بلغ عدد الوفيات في أميركا اللاتينية 100 ألف حالة وفاة نصفها بالبرازيل.
كما يستمر تفشي الوباء في الولايات المتحدة بنسق مرتفع حيث تجاوز إجمالي الإصابات مليونين و424 ألف إصابة بينها أكثر من 123 ألف حالة وفاة بعد تسجيل 32 ألف إصابة بينها 800 وفاة إضافية خلال أربع وعشرين ساعة.