الأثنين 25 ذو الحجة 1445 ﻫ - 1 يوليو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لماذا تقف واشنطن ضد توسيع الحرب على لبنان؟

وسط معاودة الولايات المتحدة الدفع في مبادرة متجددة لاحتواء الوضع في الجنوب اللبناني وعدم توسعة الحرب، بدأت التحضيرات للانتخابات الرئاسية الأميركية تلقي بثقلها على وضع المنطقة. بحيث يشكل موضوع الانتخابات أحد أهم العوامل التي تلزم الدولة العظمى بالعمل لمنع حصول الحرب الاسرائيلية على لبنان.

وتفيد مصادر ديبلوماسية غربية لـ “صوت بيروت انترناشيونال”، أن الإدارة الأميركية الديمقراطية لا تريد الحرب لا سيما في هذا التوقيت، لأن حصولها سينعكس سلباً على فوز الحزب الديمقراطي والرئيس جو بايدن تحديداً في انتخابات الرابع من تشرين الثاني المقبل. لذلك هناك تجديد للمبادرة التي يقوم بها مستشار الرئيس آموس هوكشتاين وتزخيهما.

وتريد واشنطن من لبنان حداً معيناً من التجاوب لا أن تبقى نتائج جولات هوكشتاين دون نتيجة تنعكس على الواقع لتبعد شبح الحرب.

الإدارة الأميركية متوجسة، بحسب المصادر من الكلمة المرتقبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس في ٢٤ تموز، لأن كل شيء سيقوله أمام الكونغرس يؤثر على الانتخابات وعلى بايدن تحديداً. لكن نتنياهو يسعى لكسب وقت لتمرير هذه المرحلة علّ دونالد ترامب يفوز في الانتخابات الرئاسية ويقدم له دعماً مطلقاً. بايدن لن يقف ضد اسرائيل لكنه ليس على توافق معها، في كل شيء.

ومن خلال المناظرة بين ترامب وبايدن، فإن الحزب الديمقراطي، اذا اعتبر أن بايدن ظهر متعباً سيُجَيّر لشخصية أخرى الترشيح للرئاسة، وقد تكون امرأة هذه المرة، مع ترشيح أيضاً نائب الرئيس.

في خضم ذلك، السؤال المطروح، هو بعد كل المساعي الأميركية، اذا أنهى الاسرائيلي معركة رفح، فإن “حماس” لا تزال رافضة لكل طروحات الحل مع كل الضغوط والعقوبات. فكيف سيحصل وقف النار في غزة وفي لبنان تالياً. وحدة الساحات تعني “حماس” و”حزب الله” والحوثيين قرارهم مشترك وكل الأمور مرتبطة معاً. الآن وقبل الانتخابات الأميركية ليس لدى واشنطن وقت لتقوم بحرب داعمة لحرب اسرائيل على لبنان، كذلك لا مصلحة لديها الدخول في هذا المسار.

وتقول المصادر، أن إيران التي هي وراء التصلب في مواقف وكلائها في المنطقة تبدي إيجابية في التفاوض غير المعلن عنه مع واشنطن. لكن مع ذلك تعمل على مسار موازٍ وهو التصعيد بهدف تعزيز الأوراق التفاوضية.

وهنا يكمن الصراع الإيراني مع الولايات المتحدة. الأمر الذي أدى الى صراع أميركي داخلي حول الطريقة الواجب اتباعها مع إيران. الجمهوريون
يطالبون بتنفيذ العقوبات ضد ايران لوقف أنشطة منظماتها في المنطقة بما في ذلك “حزب الله” و”حماس”.

ويقولون أن العقوبات موجودة ومتكاملة، لكن يجب تنفيذها، وان بايدن يُقصر في استخدام القرارات التنفيذية المتصلة بها والتي كانت اتُخذت على ايام ترامب. أما الجمهوريون، والإدارة الحالية تحديداً فإنها تغض النظر على تطبيقها عبر العديد من الوسائل.

ومثال على ذلك النفط الإيراني الذي يباع في السوق السوداء العالمية. وهذه الأدوات وغيرها لا تستعملها الإدارة الحالية، والتي عبرها يمكن الضغط على إيران لوضع حد للنفوذ حلفائها في ضبط الوضع في الشرق الأوسط أكثر.

وأكدت المصادر، أن انفتاحاً إيرانياً كبيراً على البحث خلال العملية التفاوضية القائمة، لكنها لم تعطِ بعد إشارة التهدئة والدخول.