الأثنين 25 ذو الحجة 1445 ﻫ - 1 يوليو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ضربة محددة لا حرباً شاملة.. هذا ما يقبل به المجتمع الدولي

لا يزال التجاذب السياسي والتصريحات المتناقضة للمسؤولين الإسرائيليين تثير التساؤلات في أروقة البيت الأبيض وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي باتت لديه شكوك حول سعي بنيامين نتنياهو إلى إسقاطه عبر سلوكه في الحرب الدائرة في غزة، إضافة للتصعيد المرتقب في الجنوب.

مصادر مطلعة على المشاورات التي دارت في واشنطن، تشير عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، إلى أن سلوك نتنياهو بات معلوماً لدى الإدارة الأميركية التي تسعى لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهي وقعت بحيرة في أمرها، لأنه في حال منعت نتنياهو من القيام بالحرب تجاه لبنان، ستخسر أصوات اللوبي الصهيوني في اميركا، وفي حال دعمه، سيكسب المنافس الشرس لبايدن والمرشح للرئاسة الأميركية الرئيس السابق دونالد ترامب الكثير من النقاط.

تضيف المصادر، “لا شك أن الجنوب دخل رسمياً في حسابات الفوز والخسارة لدى الإدارة الأميركية، ولا شك أيضاً أن أي حرب تقوم بها إسرائيل بغض النظر عن من هو رئيس الحكومة الإسرائيلية، ستحظى بدعم الولايات المتحدة الأميركية بغض النظر أيضاً عن هوية الرئيس الأميركي، بالتالي فإن التصريحات الواردة والصادرة من الجانبين الإسرائيلي والأميركي لا تمت إلى حقيقة السياسة الأميركية الثابتة تجاه إسرائيل، إنما تصب في حانة كسب أصوات الناخبين واللعب على وتر النقاط”.

إسرائيل بالنسبة للإدارة الأميركية، هي قاعدة أميركية عسكرية في الشرق الأوسط تقول المصادر، وأمن إسرائيل يشكّل أولوية بالنسبة إلى بلاد العام سام، وأي كلام عن أن اميركا لا تريد توسعة الحرب هو مجرد تكهنات غير صحيحة، خصوصاً الخشية من تدخل إيران، لأن طهران لن تدخل في الحرب، وهي أصلاً لا تشارك بطريقة مباشرة في أي من الحروب المندلعة، بل تزج بأذرعها في المنطقة، وتحاول تحسين شروطها التفاوضية، والأهم هو ما صدر من تصريحات أميركية وأوروبية عن أن طهران تسعى لامتلاك قنبلة نووية، وهذه كانت بمثابة رسالة واضحة من المجتمع الدولي، بأن طهران لا يمكن تحسين شروطها، مهما افتعلت من حروب في اليمن والعراق ولبنان”.

أما بالنسبة إلى الحرب على لبنان، تتابع المصادر، “فهي تتعلق بالـ16 كيلومتراً التي تريدها إسرائيل خالية من أي وجود لحزب الله، والمحاولة الأميركية تصب في هذا الاتجاه، فإذا قبل الحزب بذلك، يتم الاتفاق ويتجنب لبنان الحرب الموسعة، وفي حال رفض الحزب وهذا من المرجح، ستجد إسرائيل نفسها مضطرة إلى توجيه ضربة مدعومة من أميركا، على إجبار الحزب بالتراجع، وإنشاء منطقة عازلة على طول الخط أمام الليطاني، وهذا الأمر يحظى بتأييد المجتمع الدولي، وعلى طهران قراءة هذا الأمر جيداً، فهناك فرق كبير بين الحرب الشاملة المرفوضة من الجميع، وبين ضربة عسكرية محدودة الأهداف والمكان تعيد الحزب إلى ما وراء الليطاني لضمان أمن المستوطنات الشمالية”.