السبت 23 ذو الحجة 1445 ﻫ - 29 يونيو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سوريا لا تريد التورط في صراع مع إسرائيل.. هل تمنع عبور المقاتلين إلى لبنان؟

بالتزامن مع اقتراب اندلاع الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله، كثر الحديث عن أن هناك الآلاف من المقاتلين التابعين للميليشيات الإيرانية سيشاركون إلى جانب الحزب في المعركة، وسيأتون إلى لبنان لخوض المعركة من الجنوب، والممر الوحيد لهؤلاء هو الحدود السورية، فهل ستسمح سوريا التي التزمت بعدم المشاركة في وحدة الساحات عبور المقاتلين إلى لبنان، وما هو دور الجيش اللبناني على الحدود؟

مصادر أمنية تؤكد أن أي عبور لعناصر غير شرعية عبر الحدود اللبنانية السورية غير وارد، ولن تسمح الأجهزة الأمنية بأن يكون لبنان ساحة لتصفية الحسابات، وعلى الرغم من الصراع الذي يدور في الجنوب، فالحزب بموجب البيان الوزاري، هو الجهة الجهة الوحيدة المخولة بمقاومة إسرائيل، وأي أطراف أخرى تعتبر خارجة عن القانون وغير شرعية، وسيتم التعامل معها وفقاً لذلك.

تضيف المصادر الأمنية لموقع “صوت بيروت إنترناشونال” “لا نعتقد بأن الحزب بحاجة إلى هؤلاء المقاتلين، لكن تحسباً لذلك، الأجهزة الأمنية حاضرة لردع أي جهة تحاول العبور إلى لبنان وتفاقم الوضع الأمني سوءاً”.

من جهتها، أشارت مصادر دبلوماسية، أن النظام السوري ملتزم تماماً بعدم المشاركة بوحدة الساحات، وبطلب رسمي من روسيا، اعتكف النظام السوري عن المشاركة بالصراع القائم بين إسرائيل والفصائل من جهة، وبين إسرائيل والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى.

وتلفت المصادر إلى أن النظام السوري يقدم خدمة وحيدة في هذه الحرب وهي تأمين عبور السلاح إلى حزب الله، عدا ذلك، لن يسمح بعبور المقاتلين عبر أراضيه إلى لبنان، وهناك خشية لدى النظام من أن تصبح سوريا غرفة عمليات لهؤلاء المقاتلين، وهي من الأساس تريد تقليص أعداد الميليشيات الإيرانية المتواجدة على أراضيها.

ووفقاً للمصادر، تعمل سوريا على عدم توريطها بأي صراع مع إسرائيل، ولا تزال تراقب تحركات المليشيات الإيرانية وتضعها تحت المراقبة منعاً لأي عمل متهور، أو أي عملية عسكرية تنطلق من الأراضي السورية وتضع النظام السوري تحت مرمى نيران إسرائيل، فالنظام السوري انكفأ عن هذا الصراع بطلب مباشر من روسيا، ويسعى إلى استعادة النفوذ من إيران التي تسيطر على بعض الأماكن داخل سوريا، في محاولة روسية ـ سورية، للجم إيران وعدم تمددها أكثر داخل سوريا.