الأحد 24 ذو الحجة 1445 ﻫ - 30 يونيو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

التحذيرات الدولية للبنان تتوالى... فات الأوان

في ظل المخاوف من اندلاع الحرب الشاملة بين إسرائيل و”الحزب”، اتسعت رقعة التحذيرات، وتهاتفت الرسائل التي تحذر لبنان من الوقوع في حرب مدمرة في حال اندلعت، وتلك الرسائل هي ما قبل فوات الأوان، وعلى لبنان تجنب الحرب مع إسرائيل والشروع إلى الحلول الدبلوماسية، لكن يبدو أن كافة الجهود باءت بالفشل.

بداية التحذيرات كانت مع واشنطن التي اعلنت بأنها لن تستطيع توقيف نتانياهو عند حده، وليس يمقدورها وقف الحرب مع لبنان، وسرعان ما انضم الاتحاد الاوروبي إلى قافلة التحذيرات، واعربت ألمانيا من أن الحرب على لبنان تقترب، وبالامس انضمت روسيا التي بدورها حذرت من أن الحرب ستكون مدمرة.

مصادر دبلوماسية – أوروبية، تؤكد عبر موقع “صوت بيروت انترناشيونال”، أن “للأسف، كافة الدلائل باتت متوافرت وأن الحرب تقترب من لبنان، خصوصاً ان الجهود الدبلوماسية فشلت وهي بحاجة إلى أعجوبة ما كي تتحق، وعلى المعنيّين في لبنان بذل الجهود الكافية لتجنب الحرب التي ستكون كارثية على لبنان وشعبه”.

تضيف المصادر، “لا أحد يريد الحرب، لكن طرفي الصراع إسرائيل وحزب الله لا يبديان أي ليونة، ولا احد منهما يريد التنازل أو التراجع، فالحزب يرفض الانسحاب إلى ما وراء الليطاني، وإسرائيل تعتبر ذلك بمثابة حطر يهدد أمن المستوطنات الشمالية، وتريد فرض الامن بالقوة، وهي أعلنت مراراً وأرسلت رسائل عدة إلى الدول الاوروبية بأنها مضطرة إلى التوجه نحو الحرب مع لبنان لفرض معادلة جديدة وابعاد الخطر عن الشمال الإسرائيلي”.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن مع تزايد التهديدات الإسرائيلية على لبنان، كان لا بد من التخديرات، وإرسال رسائل من أجل تدارك التصعيد، لكن للأسف لا احد يمكن أن يوقف الحرب، لان الجهود الدبلوماسية فشلت وظروف التهدئة غير متوافرة اليوم، والكلمة للسلاح، لكن في المقابل، فإن الدولة اللبنانية وعلى رأسها الحكومة لم تقم بما يلزم من أجل إبعاد شبح الحرب عنها، وفي كافة الاتصالات التي حصلت مع المسؤولين الحكوميين في لبنان، كان الجواب ضعيف جداً، “نحن مع الـ1701″، وهذا لا يكفي، لأن المطلوب تطبيقه وليس الحديث عنه فقط.