الأثنين 25 ذو الحجة 1445 ﻫ - 1 يوليو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأسد لخامنئي.. لن أنضم إلى معركة وحدة الساحات!

يتساءل البعض دائماً لماذا لم تدخل سوريا ضمن جبهة الإسناد ووحدة الساحات التي أنشأتها طهران لتكون بين يديها أوراقاً تستطيع من حلالها تحسين وتقوية نفوذها في المنطقة، خصوصاً أن النظام السوري يتغنى دائماً بأنه أساس محور الممانعة والتصدي والصمود، ورأس حربة في الصراع العربي الإسرائيلي، لكن هذه الشعارات ليست إلا حبراً على ورق، وأرض الواقع، تفضح زيف آل الأسد ونظامهم، وتكشف عن الكثير من الخفايا التي تدور خلف الكواليس بين سوريا وروسيا.

منذ اندلاع الحرب على غزة بعد عملية 7 أكتوبر الماضي، اتجهت الأنظار إلى سوريا بعدما قرر حزب الله فتح جبهة الجنوب في 8 أكتوبر، وانتظار ما سيقدم عليه النظام السوري من إسناد لجبهة غزة، خصوصاً ان سوريا تعجّ بالميليشيات الإيرانية على غرار العراق، وظن البعض بأن النظام السوري سيسمح بضرب إسرائيل من أراضيه ويسهل عمليات إطلاق الصواريخ نحو الجولان، لكن هذا لم يحصل.

مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، تكشف عبر “صوت بيروت إنترناشونال”، عن ما جرى بعد عملية 7 أكتوبر، والحديث الذي دار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطامح لتقليص الدور الإيراني في سوريا، وبين رئيس النظام السوري بشار الأسد، إذ طلب بوتين من الأسد عدم فتح أي جبهة من الأراضي السورية، لأن لا مصلحة لروسيا التي تتمتع بنفوذ كبير على الأراضي السورية بذلك، فاستجاب الأسد لطلب بوتين، ورفض الدخول في معركة وحدة الساحات، وفضل ترك غزة لمصيرها بعدما نادى لعقود بالقضية الفلسطينية وتاجر بها.

المصادر الدبلوماسية تؤكد أن زيارة الأسد الأخيرة إلى إيران ولقاءه المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، لم تكن إيجابية، وسمع كلاماً قاسياً من المرشد الذي عاتبه على سلوكه تجاه وحدة الساحات، وأن المعركة تتطلب دعما سورياً، فكان الأسد مستمعاً، وفي نهاية اللقاء عرض الأسد وجهة نظره بأن سوريا حرجت من الحرب، ولا تريد الدخول في حرب مع إسرائيل تدمّر ما تبقى من سوريا.

وبحسب المصادر، عاد الأسد إلى سوريا، وتلقى اتصالات من طهران تطالبه بالانضمام إلى جبهة الإسناد، رفض الأسد مجدداً، وحصلت اشتباكات بين جيش النظام السوري وبعض الميليشيات الإيرانية في سوريا، وسقط عدد من القتلى بين الطرفين، هنا، سارع بوتين عبر دبلوماسييه، لإيصال رسالة شديدة اللهجة إلى طهران، بأن سوريا خط أحمر، وعلى إيران الابتعاد عنها وعدم إقحامها في الصراع الدائر في غزة، وأن روسيا ستتدخل للجم أي محاولة من قبل الميليشيات الإيرانية بإطلاق صواريخ وشن عمليات عبر الأراضي السورية.