الأربعاء 27 ذو الحجة 1445 ﻫ - 3 يوليو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران تستثمر بالقضية الفلسطينية للسيطرة على لبنان والعراق واليمن

عندما نتحدث عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بالعيش في دولة آمنة أسمها فلسطين، نستذكر دائماً تلك المعاناة التي لا تنتهي، والحروب التي تحصل والتي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني فقط، لأن لا أحد سوى الشعب الفلسطيني يذوق طعم الحروب والخسائر والتهجير والنكبة.

مقابل هذه المعاناة، هناك طهران التي دخلت إلى مهنة الاستثمار في الحروب لفرض نفوذها في الشرق الأوسط، وهو حلم إيراني تسعى دائماً إلى تحقيقه، إذ وجدت من القضية الفلسطينية أفضل باب للاستثمار، وتحصيل مكاسب تخولها الدخول إلى بعض الدول العربية والعبث بأمن شعوبها.

يرى مراقبون من خلال السلوك الإيراني، أن طهران ونظامها القائم على تصدير الثورة الإسلامية، وجدت من فلسطين استثماراً جيداً، فرعت الشعارات الرنانة التي تحاكي تحرير القدس، ودخلت إلى الدول التي يتواجد فيها عدد لا بأس به من الطائفة الشيعية الكريمة، واستغلت ضعفهم وفقرهم، وقامت باستمالتهم عبر المال والسلاح، ونجحت بعسكرة البيئة الشيعية ووظفتها لمصالحها، وأنشأت جيوشاً رديفة كناية عن ميليشيات بات لديها قدرات تضاهي قدرات الجيوش الشرعية.

يضيف المراقبون عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، أن طهران وضعت هدفاً نصب أعينها، وهو إنشاء دويلات تابعة لها في لبنان والعراق واليمن هدفها الدفاع عن النظام الإيراني في أي لحظة تشعر فيها إيران بأنها معرضة للحرب، وهذه الدويلات تحمي خاصرة إيران، وتمكنها من الشروع إلى امتلاك سلاحها النووي التي تحلم فيه طهران منذ عقود.

في الوقت ذاته، يقول المراقبون، أن طهران مستعدة بالتضحية عن أي من هذه الدويلات لتحقيق مصالحها التي تفاوض عليها مع واشنطن، لأنها تعلم أن الحلم النووي يمر عبر واشنطن وهي التي تعطي لها رخصة بأن تصبح في نادي الدول التي تملك أسلحة نووية، بالتالي، ستحاول طهران استثمار القضية الفلسطينية على اكمل وجه، وستفتعل الحروب في لبنان والعراق وغزة واليمن من أجل تحقيق أهدافها التوسعية على حساب هذه الدول وشعوبها، وفي أي لحظة تحصل على مبتغاها، ستتخلى عن أذرعها، وتعود إلى قواعدها، وتحيك التسويات.