السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

واشنطن بوست: على بوتين التخلي عن إيران والأسد

تناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الأزمة السوريةالمتفاقمة والتدخل الروسي فيها، وقالت إنه ينبغي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانسلاخ عن إيران والتخلي عن النظام السوري، وذلك إذا أراد مساعدة من أميركا لتسوية في سوريا يحافظ فيها على مصالح بلاده.

وقالت في افتتاحيتها إن علاقات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرئيس بوتين تبقى مبهمة بشكل يثير القلق، لكن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي شجبتموسكو بسبب عرقلتها قرارا ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد لاستخدامه غير المشروع للأسلحة الكيميائية.

وأضافت الصحيفة أن السفيرة الأميركية انتقدت موقفي روسيا والصين المتمثل في استخدامهما حق النقض (فيتو) فيمجلس الأمن، غير آبهتين بالمدنيين من الرجال والنساء والأطفال العزل الذين لقوا حتفهم وهم يحالون التقاط أنفاسهم بعد أن قصفهم نظام الأسد بالغازات السامة.

وأوضحت السيدة هالي أن روسيا والصين أنكرتا الحقائق، وقدمتا صداقتهما لنظام الأسد على الأمن العالمي.

براميل متفجرة
وأضافت أن الحقائق واضحة، وأن لجنة تحقيق مكلفة من مجلس الأمن الدولي خلصت قبل أشهر إلى أن نظام الأسد ألقى براميل متفجرة مملوءة بغاز الكلور ثلاث مرات في 2014 و2015 على مناطق كانت واقعة تحت سيطرة المعارضة.

وأشارت السفيرة الأميركية إلى أن استخدام نظام الأسد الغازات السامة ضد المدنيين يعدّ انتهاكا صارخا لاتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية التي انضم إليها النظام السوري في 2013.

وقالت واشنطن بوست إن النظام السوري استخدم هذه الأسلحة المروعة بشكل كبير في كثير من الأحيان، وأشارت إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش وجدت أنه استخدمها بشكل ممنهج ضد المدنيين في حلب العام الماضي.

وأضافت أن موسكو وبكين رفضتا قبول الأدلة وحاولتا تأجيل التصويت على معاقبة أولئك الذين تثبت مسؤوليتهم عن الهجمات.

وأشارت الصحيفة إلى أن السفيرة الأميركية سبق أن تناولت طعام الغداء مع الرئيس ترمب ونائبه مايك بينس في اليوم السابق لاجتماع مجلس الأمن، وأنها أصرت في مجلس الأمن على التصويت لتسجيل موقف كل روسيا والصين من هذه المسألة الخطيرة.

قتل المدنيين
وأضافت أن السيدة هالي سرعان ما صرحت بالقول إنه ليوم حزين في مجلس الأمن الدولي، وذلك عندما يبدأ أعضاؤه اختلاق الأعذار للنظام السوري الذي يقتل المدنيين من أبناء الشعب السوري دون هوادة.

وقالت الصحيفة إن الموقف الذي عبرت عنه السفيرة الأميركية يأتي ليدلل على أن إدارة الرئيس ترمب ستكون مثل ما سبقتها من الإدارات الأميركية عندما يتعلق الأمر بمعارضة جرائم الحرب.

وأضافت أن موقفها يعدّ أيضا رسالة إلى الرئيس بوتين بأن رغبة الرئيس ترمب المعلنة في مشاركة روسيا في مواجهةتنظيم الدولة الإسلامية لا تعني التغاضي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا أو دعم دكتاتورية الأسد الغارقة في دماء المدنيين.

وأضافت الصحيفة أن تحالف ترمب مع روسيا التي تحرض على هذه الجرائم في سوريا من شأنه تشويه سمعةالولايات المتحدة والإساءة إلى علاقاتها مع حلفائها في الشرق الأوسط، وأن المستفيد الوحيد سيكون إيران التي جعلت من نظام الأسد دمية، وهي التي لديها أكبر مصلحة في الحفاظ عليه.

وأشارت إلى أن الرئيس بوتين، الذي يلح كثيرا على أنه مستعد للتخلي عن الرئيس الأسد، يحاول الآن التنسيق معتركيا بشأن عملية سلام جديدة في سوريا، مستثنيا الولايات المتحدة، لكن هذه العملية متوقفة بانتظار موقف الإدارة الأميركية الجديدة.

وقالت إنه ينبغي هنا للرئيس ترمب استغلال هذا النفوذ، وإذا أراد الرئيس بوتين المساعدة من ترمب لتسوية النزاع  السوري وحماية المصالح الروسية في سوريا، فيجب عليه الانسلاخ عن إيران والتخلي عن النظام السوري الذي يسقط الكلور السام على رؤوس النساء والأطفال في سوريا.

المصدر : الجزيرة,واشنطن بوست