الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جيري ماهر لـCNN: مشروع إيران من قم إلى بيروت لا يعرف إلا القتل وسلاح حزب الله "غادر"

ويقر ماهر بأن بعض تغريداته المثيرة للجدل تحمل إشكاليات عقائدية ومذهبية من وجهة النظر الشيعية التي قد تعتبرها مهينة ولكنه يرى أنه – رغم انتقاد نفسه أحيانا – يضطر لاستخدام ما يسبب الصدمة لدى المتلقي الذي يسمع بدوره لغة مماثلة “تنتقد وتكفّر الصحابة وأمهات المؤمنين تستخدم لتبرير قتل المخالفين في المذهب” على حد قوله. ويضيف: “إذا أرادوا لوم جيري ماهر على هذا الخطاب يجب عليهم مراجعة ومحاسبة أنفسهم.. إذا وجدوا أن جيري ماهر تطاول عليهم بما يمس عقيدتهم فعليهم أن يراجعوا خطابهم وتصعيدهم الذي أيضاً يمسنا بعقيدتنا”.

وتابع بالقول: “نحن من يُقتل اليوم. إذا استثنينا داعش والنصرة – لأنهما جزء من الاحتلال الإيراني إذا كان يحق لنا التصنيف – فلن تجد جهة سنية واحدة تقتل على الهوية وتقوم بالذبح وارتكاب جرائم… هناك إيران وحزب الله وجهات في العراق تفعل ذلك، ونحن اليوم غير قادرين على المواجهة حتى بالكلمة.. إذا أمسكنا السلاح وخرجنا للحرب يشار إلينا بأننا إرهابيون وتكفيريون وطائفيون هذه الشعارات التي يتهمونا بها، وبتنا الآن نحن من يعيش هذه المظلومية التي يتهموننا بالتسبب بها.”

سوريا والعراق وحزب الله

وحول تطورات الأوضاع الميدانية في سوريا، قال ماهر إنه “غير متفائل” وأن النظام السوري ومعه الجهات المتحالفة معه لم يكن ليقبل التفاوض مع المعارضة لولا أنه متأكد من إمكانية وصوله لما يريده معها. ورأى أنه إذا خُيّر بين الاحتلال الروسي والإيراني فسيتخار الروسي “لأنه لو دخل الايراني فلن يسمح لإنسان أن يدخل إلى مسجد ليصلي.”

واستبعد ماهر أي حل للأزمة السورية خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة في ظل تفكك القوى على الأرض ونزعة كل جهة إلى الاستقلال في إدارة ما تحت أيديها من مناطق بما يهدد بتحول “كل حي إلى دولة مستقلة” مضيفا أن هناك محاولات من روسيا وتركيا لإزالة الوجود الإيراني بضغط روسي يسمح بتقاسم الأمور بين موسكو وأنقرة قبل أن يستعيد الأمريكي أنفاسه ويحاول فرض سياساته في المنطقة من جديد في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وشرح وجهة نظره بالقول: “ترامب لديه سياسة تصعيدية في سوريا وعنده هدف لمحاربة الارهاب لكن بنفس الوقت لن يسمح ببقاء بشار الأسد في السلطة ولن يقبل بإسقاط الجيش السوري في الوقت عينه، فهو يريد أن يكون الجيش السوري إلى جانب الجيش الحر للتأسيس لمرحلة انتقالية تؤسس دستور فيما بعد في مناطق آمنة بسورية..تركيا وروسيا من جانبهما يحاولان قبل الامريكي الحصول على مكاسب قبل الخروج بعد سنين بأيد خاوية.”

وحول الوضع في العراق وتبدل بعض المواقف السياسية بعد زيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إلى بغداد، قال ماهر إن الرياض تحاول ألا تخسر العراق على المستويين السياسي والشعبي، محذرا من ثمن باهظ قد يترتب على الساحة العراقية بحال عدم تقبل المسعى السعودي بسبب مستوى التوتر المرتفع مذهبيا.

وأبدى ماهر خشيته حيال ما وصفها بـ”سياسة المجازر” في المنطقة وخاصة بحق السوريين “على أساس مذهبي وطائفي” وفق تفسيره، مضيفا: “الشعب الفلسطيني خرج من بلاده ولم يتمكن من العودة. الشعبان العراقي والسوري يغادران، بعضهم يذهب إلى أوروبا وبعضهم موجود في دول الجوار وهؤلاء لن يستطيعوا العودة إلى مناطقهم التي وزعت على الأفغان والإيرانيين واللبنانيين والشيشان، فإلى اين سيرجعون؟ فالمنطقة والحرب الدائرة في سوريا لن تنتهي في غضون سنوات قليلة.

وجزم ماهر بأن سلاح حزب الله “لا مستقبل له” معتبرا أن هناك رفضا محليا وعربيا ودوليا له، واصفا إياه بأنه “سلاح يغدر ويؤذي ويمكن أن يسبب مشاكل كثيرة في البلد اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً” مفسرا حالة الهدوء التي تسود الحدود بين لبنان وإسرائيل برغبة حزب الله في عدم إطلاق صراع يدفع سكان الجنوب إلى اللجوء لمناطق أخرى لعلمه بعدم وجود حاضنة شعبية له.

وأعرب ماهر عن تأييده لحرب تقضي على سلاح حزب الله “حتى لو كلفتنا 50 سنة للعودة للوراء لأنه عندي إيمان أنه في 10 سنوات يمكن ان نعيد حياتنا للتقدم للأمام اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا كدولة محترمة”. مؤكدا وجود نية لتعزيز التواصل مع الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي لمحاصرة نشاطات حزب الله الاقتصادية في أوروبا، والتي يقول إنها تساهم بنسبة كبيرة في تمويل الحزب.