الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إصابات بفعاليات مساندة للأسرى بالضفة الغربية

أصيب العشرات من الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت بعد ظهر اليوم الجمعة بين متظاهرين وجنود الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية في فعاليات انطلقت تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال الذين دخلوا يومهم 12 للإضراب عن الطعام.

وكانت لجنة إسناد الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام والقوى الوطنية والإسلامية قد دعت إلى الخروج في احتجاجات بالضفة الغربية بعد صلاة الجمعة.

ففي محافظة نابلس شمالي الضفة صلى المتظاهرون في ثلاث مناطق، إحداها في قرية الناقورة بالقرب من مستوطنة شافي شمرون، والأخريان في بلدتي بيتا وعورتا حيث معسكر حوارة الرئيسي ومستوطنة إيتمار.

وخلال الاحتجاجات أصيب عشرات الفلسطينيين باختناق بالغاز المدمع بينما أصيب آخرون بالرصاص المطاطي واستمرت المواجهات لساعتين.

وفي كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية أدت المواجهات لإصابة أكثر من خمسة شبان بالرصاص المطاطي والعشرات بالاختناق بالغاز وفق منسق لجنة الاستيطان والمقاومة بالبلدة مراد اشتيوي.

وأكد اشتيوي للجزيرة نت أن مواجهات أخرى اندلعت مع قوات الاحتلال في مدينة قلقيلية نفسها وفي عدد من قراها، حيث خرج المحتجون في قلقيلية باتجاه حاجز الاحتلال جنوبي المدينة واشتبكوا مع الجنود على الحاجز.

ووقعت مواجهات أيضا في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله حيث أصيب شابان برصاص التوتو المتفجر في أقدامهما، بينما أصيب ثالث بقنبلة غاز بالرأس، ووصفت حالاتهم جميعا بالمستقرة، كما أصيب العديد من الشبان بقرية رافات جنوب رام الله برصاص الاحتلال بينهم شاب برصاصة حي في قدمه بينما أصيب ثلاثة آخرين في قرية سلواد شمال شرق المدينة.

وعند حاجز قلنديا شمال مدينة القدس وقعت مواجهات مع جنود الاحتلال.

كما وقعت مواجهات في بلدة تقوع قرب بيت لحم (جنوب الضفة)، وأصيب شاب بالرصاص الحي في احتجاجات ببلدة بيت أمر بالخليل (جنوبي الضفة).

وأكدت قيادات فلسطينية ومنظمون للفعاليات أنها خطوات هامة تأتي لمساندة الأسرى في إضرابهم وتدعم صمودهم في مواجهة الاحتلال.

تراكمية النضال

وقال عبد الإله الأتيرة القيادي في حركة فتح بنابلس للجزيرة نت إن الاحتجاجات الشعبية تأتي في إطار “الخطوات التراكمية” للمقاومة التي تهدف إلى كسر شوكة الاحتلال والرضوخ لمطالب الأسرى.

وأكد أنه لا تراجع عن دعم الأسرى ليس فقط من أجل تحسين ظروف حياتهم وإنما حتى تنفيذ القرار المتفق عليه قبل اتفاق أوسلو عام 19933 الذي نص على الإفراج عن كافة المعتقلين.

من جهته، قال أحمد أبو حشيش رئيس مجلس قروي الناقورة إن هذه التظاهرة على أراضي القرية تؤكد تضامنهم مع الأسرى من ناحية ورفضهم لاستمرار الاستيطان على أراضيهم ومصادرتها لصالح مستوطنة شافي شمرون.

كما أكد سامي دغلس رئيس مجلس قروي برقة ضرورة مواصلة الفعاليات المساندة للأسرى وتعميمها بمناطق أوسع لتحقيق حقوق الأسرى ومطالبهم.

يذكر أن نحو 1500 أسير فلسطيني موزعين على سجون إسرائيلية عدة أعلنوا إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لانتهاكات السجانين الإسرائيليين بحقهم وسعيا لتحسين شروط اعتقالهم.