الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رئيس بلدية الحدت يُبعد المسلمين "خوفاً من غزوهم لمنطقته" !

أغلقت شرطة بلدية الحدت السبت، في 22 نيسان، محلاً للتسلية يملكه أسعد العزير. دخلت الشرطة المحل، خلال وجود الزبائن، بطريقة تشبه دخول العصابات، وفق العزير، رغم امتلاكه رخصة قانونية من محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل.

إلا أن الرخصة لم تشفع له، فأغلق محله وختم بالشمع الأحمر. يقول العزير لـ”المدن”: “دفعت مبلغ 650 ألف دولار في الاستثمار في هذا العمل. لكن اليوم بسبب عنجهية رئيس بلدية الحدت جورج عون وطائفيّته أصبحت بلا مصدر رزق. وسألجأ إلى القضاء”.

ويشرح محامي العزير ماريو درزي، لـ”المدن”، أن “رئيس البلدية مقتنع برؤية خاصة تقضي بمنع وجود المسلمين داخل منطقته، ويعمل وفق هذه الرؤية.

إلا أنه لا يحق له إغلاق محل مرخص من المحافظ. وقانون البلديات (وأي قانون لبناني آخر) لا يتضمن في مواده منع تأجير أي لبناني وفق دينه”. ويصف هذا القرار “بالاعتباطي، الذي يتجاوز سلطة المحافظ”.

مستثمر آخر، فضل عدم ذكر اسمه، استأجر محلاً وحوله إلى مطعم. ثم بدأ يتعرّض، مع المؤجر، لمضايقات من شرطة البلدية للضغط عليه لإغلاقه، بحجة منع تمدد المسلمين في منطقة الحدت.

يقول المستأجر إن “أفعال البلدية لا تعكس وجهة نظر أهالي المنطقة”. وهذا ما يؤكده المؤجر، وهو ابن الحدت لكنه فضل عدم ذكر اسمه، قائلاً إن “تصرفات رئيس البلدية تنفي أسس العيش المشترك”. ويشير إلى “تذمر عدد من أهالي المنطقة المسيحيين من هذه التصرفات”.

ويضيف المؤجر: “قابلت رئيس البلدية الذي منعني من تمليك وتأجير مسلمين، طالباً مني ترحيل المستأجر بحجة أنه شيعي عند انتهاء عقد الإيجار، وإلا لن يسمح بتمديد عقد الإيجار معه في البلدية. فهل هناك قانون يمنع تأجير المسلمين الشيعة؟”.

ممارسات البلدية الطائفية لم تقتصر على المستثمرين، بل تعدّتها إلى السكان المستأجرين. فمنذ 5 سنوات انتقل محمد من منطقة كلية العلوم في الحدت إلى جانب الجامعة الأنطونية.

يروي محمد لـ”المدن” أنه “منذ فترة قُطعت المياه عن بيتي، فذهب المالك إلى شركة مياه الحدت مستفسراً عن السبب، فأجابه العامل بأن تأجير الملك إلى مسلمين هو السبب.

بعد ذلك، بدأت تمارس ضغوط على صاحب الشقة لرفضه إخراجي من المنزل، إلا أنه استطاع مواجهتها. وقبل يومين جاء مفوض الشرطة إلى المالك طالباً إخراج المسلمين من الشقة بأمر من رئيس البلدية، الذي لا يريد استقبال المسلمين في المنطقة”. ووفق محمد: “لست وحدي من قد يتعرّض للطرد، بل هناك سكان آخرون”.

جورج عون

يخاف رئيس البلدية جورج عون، المدعوم من التيار الوطني الحر، على منطقته من غزو المسلمين. وحين جربت “المدن” التواصل معه، قال إنها مجرد افتراءات بحق البلدية، وأغلق هاتفه. لكن القصة تعود إلى العام 2010، حين أطلقت بلدة الحدت، وكان عون رئيسها أيضاً، حملة لمنع المسيحيين من بيع أراضيهم إلى المسلمين تحت عنوان “ما تبيع أرضك البلدية ما رح تمضيلك”. ثم قام بعرقلة بناء مجمع سكني في تلة الوروار لمستثمر من الطائفة الشيعية. ثم رفض التعاون بين مستشفى الرسول الأعظم ومستشفى السان جورج. وفي العام 2014، تقدم بشكوى إلى وزارة التربية بحق مدرسة الأمين في الحدت لـ”مخالفتها الأصول”، واحتجاجاً على تغيير إسم المدرسة من سانت ريتا إلى الأمين الأولى.

المصدر:جريدة المدن الألكترونيّة – رولا فرحات